أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن المشهد الحالي في الشرق الأوسط ينذر بخطر بالغ، حيث تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري على أكثر من جبهة، وسط تجاهل متعمد لدعوات التهدئة، مشيرًا إلى أن هذا السلوك العدواني يجسد استراتيجية ممنهجة تستهدف جر دول الجوار إلى حرب إقليمية شاملة، تتجاوز القضية الفلسطينية، وتهدد كيان المنطقة برمتها.
وقال «فرج»، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت من أوائل الدول التي أدركت خطورة ما يحدث، وحذرت المجتمع الدولي من مغبة الصمت على جرائم الاحتلال، وغياب الحلول السياسية، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي صرح بوضوح في أكثر من مناسبة بأن توسيع رقعة الحرب سيؤدي إلى عواقب غير محسوبة، موضحًا أن إسرائيل تحاول حاليا إعادة ترتيب المشهد الجيوسياسي في المنطقة بالقوة، عبر تصدير الصراع وتحويله من قضية احتلال إلى صراع مفتوح يشمل أطرافا متعددة.
وحذر عضو مجلس الشيوخ، من خطورة هذا المسار وضرورة التصدي له بقوة دبلوماسية جماعية، لافتًا إلى أن الجهود المصرية لم تتوقف منذ بداية الأزمة، سواء عبر استضافة مفاوضات وقف إطلاق النار، أو من خلال التنسيق مع الدول الفاعلة والضغط المستمر لتمرير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مؤكدًا أن ما تقوم به مصر من جهود تهدئة لا يوازيه أي تحرك في الإقليم، مطالبا المجتمع الدولى بالتدخل ودعم الجهود المصرية قائلا: «استمرار التصعيد دون تدخل سيحول الصراع إلى حالة دائمة من عدم الاستقرار، وسيكون الجميع خاسرا دون استثناء».
ودعا النائب فرج فتحي، إلى إعادة طرح ملف القضية الفلسطينية على طاولة مفاوضات جدية، تضع حدا لهذه المعاناة الممتدة لعقود، وتمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، مؤكدًا أن مصر لا تسعى إلى استعراض سياسي، بل تعمل بصدق من أجل السلام العادل والشامل، مشددًا على أن استقرار المنطقة لن يتحقق بالقوة أو المغامرات العسكرية، بل عبر الاعتراف بحقوق الشعوب واحترام القانون الدولي، قائلا: «مصر ستبقى دائما في مقدمة الصفوف حين يتعلق الأمر بحماية الأمن العربي، وستتصدى بكل ما أوتيت من أدوات دبلوماسية لمحاولات تفجير المنطقة، لأنها تدرك أن الاستقرار الإقليمي هو استثمار في حاضر ومستقبل الشعوب».
0 تعليق