عاصفة شمسية اتجاه الأرض.. قصة ثقب يهدد الكوكب - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رصد علماء الفلك ثقبا هائلا في الغلاف الجوي الخارجي للشمس، على شكل "مخلب عملاق"، أطلق تدفق كثيفا من الجسيمات المشحونة باتجاه كوكب الأرض، ما أثار تحذيرات من عاصفة جيومغناطيسية متوسطة القوة قد تؤثر على البنية التحتية الحيوية حول العالم.

وبحسب إدارة الطقس الفضائي الأمريكية (NOAA)، فإن الظاهرة تُعرف بـ"التدفق عالي السرعة من ثقب إكليلي" (CH HSS)، وقد تتسبب في اضطرابات مؤقتة في شبكات الكهرباء، وتأثيرات على عمل الأقمار الصناعية، إضافة إلى تعطل أنظمة الملاحة الجوية وإشارات الراديو، لاسيما في المناطق القريبة من القطبين.

عاصفة من المستوى G2

العاصفة المصنفة من الدرجة الثانية (G2) على مقياس يمتد من G1 إلى G5، يُتوقع أن تُحدث ظاهرة الشفق القطبي في مواقع غير معتادة مثل نيويورك وميشيغان، وقد تصل إلى جنوب ولاية مين الأمريكية.

ويوضح الخبراء أن الثقب الإكليلي المشاهد على سطح الشمس ينبعث منه رياح شمسية بسرعة مئات الأميال في الثانية، هذا النوع من التدفق يمكن أن يؤدي إلى ما يُعرف بـ"منطقة التفاعل المشترك" (CIR)، وهي منطقة صدمية في الفضاء تُضخم تأثير العاصفة المغناطيسية على الأرض.

تأثيرات محتملة تشمل الكهرباء والملاحة

من أبرز التأثيرات المتوقعة للعاصفة الشمسية اضطرابات في شبكات الكهرباء، خاصة في خطوط العرض العليا و تعطل أجهزة الملاحة الجوية والراديوية و تغييرات في مدارات الأقمار الصناعية.

كما أن تلك العاصفة ذات تأثير على دقة إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) كل تؤدي إلي ظهور الشفق القطبي في مناطق بعيدة عن القطبين.

تحذيرات من عواصف شمسية أشد مستقبلًا

في هذا السياق، حذر علماء من أن العالم لا يزال غير مجهز للتعامل مع عواصف شمسية أكثر شدة، مشيرين إلى محاكاة حديثة تُظهر أن عاصفة شمسية كبرى قد تؤدي إلى انهيار شامل في شبكات الطاقة، انقطاع خدمات الإنترنت، تعطل السكك الحديدية، وتعطيل خطوط أنابيب الطاقة، ما قد يسبب أزمة عالمية.

دعوات لتكثيف الاستعدادات

ودعا الباحثون إلى ضرورة تحرك الحكومات بشكل عاجل لتعزيز الاستعدادات، عبر إطلاق أقمار صناعية متطورة لرصد الطقس الفضائي بدقة أكبر و تطوير أنظمة الإنذار المبكر و إعداد خطط طوارئ لحماية شبكات الطاقة والاتصالات.

ويأتي هذا التحذير ضمن سلسلة من التنبيهات الدولية المتزايدة إزاء تصاعد النشاط الشمسي خلال الدورة الشمسية الحالية، والتي يتوقع أن تصل ذروتها في عام 2025.

أخبار ذات صلة

0 تعليق