استراتيجية “قطع رأس الأفعى”| اغتيال “شدماني” يرفع منسوب التوتر بالشرق الأوسط.. وخبير: قد يؤدي لحرب إقليمية شاملة - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تطور كبير للصراع الإيراني الإسرائيلي، أعلن جيش الاحتلال عن تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن اغتيال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء على شدماني، في غارة جوية استهدفت موقعًا عسكريًا في شمال غرب إيران.

وتعليقا على هذا التطور، علق الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي أن ما حدث يعتبر تصعيد غير مسبوق في الصراع الإسرائيلي الإيراني، وخاصة أن اغتيال علي شادماني رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، جاء في غارة جوية دقيقة على مقر القيادة في طهران. 

وأوضح أستاذ القانون الدولي - في تصريحات خاصة لصدى البلد - أن هذا الاغتيال يأتي ضمن "عملية الأسد الصاعد" الإسرائيلية التي تستهدف قيادات عسكرية وعلمية إيرانية، وقد سبقها بأيام قليلة اغتيال قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي وآخرين، ما يشير إلى استراتيجية إسرائيلية جديدة لـ "قطع رأس الأفعى".


لماذا الآن؟ دوافع إسرائيل تتكشف

وأضاف الدكتور أيمن سلامة، إنه يبدو أن توقيت الاغتيال ليس مصادفة. فإسرائيل تسعى إلى شل القدرات العسكرية الإيرانية، وتعطيل برنامجها النووي، وتفكيك شبكة وكلائها في المنطقة. فاغتيال شادماني، الذي تولى منصبه حديثًا بعد اغتيال سلفه، وقبل ذلك كقائد لـ "قيادة خاتم الأنبياء" المسؤولة عن إدارة العمليات القتالية وخطط إطلاق النار تجاه إسرائيل، يمثل ضربة قاصمة لسلسلة القيادة الإيرانية.

وأشار إلى أن إسرائيل تهدف من خلال هذه الضربات المتتالية إلى استغلال ما تعتبره "فرصة سانحة" عسكريًا ودبلوماسيًا لتقويض طهران وإضعاف نفوذها. وهذه العمليات تعكس تفوقاً استخباراتياً إسرائيلياً ملحوظاً، حيث تمكنت من اختراق العمق الإيراني واستهداف شخصيات رفيعة المستوى.


تداعيات لا تحمد عقباها: المنطقة على صفيح ساخن


وأكد أستاذ القانون الدولي إنه لا شك أن تداعيات هذا الاغتيال ستكون وخيمة على المنطقة والعالم. فإيران لن تقف مكتوفة الأيدي، وقد توعدت برد قاسٍ وغير مسبوق. ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تصعيدًا حادًا في الهجمات المتبادلة، مع احتمالية استهداف المصالح الإسرائيلية في المنطقة والعالم، وربما استهداف قواعد أمريكية أو بريطانية أو فرنسية إذا قدمت دعمًا لإسرائيل. وقد يؤدي هذا التصعيد إلى اندلاع حرب إقليمية شاملة تجر أطرافًا دولية أخرى، وتؤدي إلى زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية، وارتفاع أسعار النفط، وتفاقم الأزمات الإنسانية. 

واختتم إن اغتيال شادماني يدفع المنطقة نحو حافة الهاوية، مما يجعل الحاجة إلى تهدئة عاجلة وتدخل دولي فاعل أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

أخبار ذات صلة

0 تعليق