قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن قواتها داهمت مخيمين للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجماتها على جبهات عدة.

قال الجيش المحتل إنه "حوالي الساعة الرابعة فجرًا، دخلت قوات إسرائيلية مخيم بلاطة" قرب مدينة نابلس الشمالية، في "عملية روتينية". 

وقال عماد زكي، رئيس لجنة الخدمات الشعبية في مخيم بلاطة، لوكالة فرانس برس، إن الجيش بدأ اقتحامه عند الساعة الرابعة فجرا الأربعاء.

أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل المخيم، واستولت على عدة منازل بعد إخلاء سكانها، وأمرت أصحابها بعدم العودة إليها لمدة 72 ساعة. وحوّلت هذه المنازل إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق، على حد قول زكي.

وأضاف أن "الجنود يقومون بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل ومن حي إلى حي، ويدمرون محتويات المنازل ويعتدون جسديا على السكان".

وقال زكي إن الحياة أصبحت "مشلولة إلى حد كبير" بالنسبة لسكان المخيم.

وفي بيان منفصل، قال الجيش إن قواته "حيدت" فلسطينيا واحدا خلال الليل في قرية الولجة بالضفة الغربية بالقرب من القدس.

وقالت إن فلسطينيا مسلحا بسكين "حاول طعن جنود إسرائيليين كانوا يعملون في المنطقة وسرقة أسلحتهم" أثناء انتشار القوات في المنطقة.

وذكرالجيش إن “الجنود ردوا بإطلاق النار وقاموا بتحييد المهاجم”.

وقالت في بيان إن قواتها اعتقلت خمسة فلسطينيين يشتبه في تخطيطهم لشن هجمات على إسرائيل.

طوال فترة حرب غزة، ارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية ــ وهي منطقة فلسطينية منفصلة ــ كما ارتفعت الدعوات إلى ضمها، ولا سيما من جانب وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بيزاليل سموتريتش.

ومنذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، قتلت القوات الإسرائيلية أو المستوطنون ما لا يقل عن 939 فلسطينيا، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وعلى مدى الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 35 إسرائ- في هجمات فلسطينية.