قال الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، إن إطلاق منصة وزارة الأوقاف يأتي في إطار بناء الوعي وتصحيح المفاهيم في ظل الفوضى المعلوماتية التي تملأ الفضاء الرقمي، خصوصًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها السلبي على النشء والشباب.
وأضاف، خلال مداخلة له ببرنامج "هذا الصباح" الذي يقدمه الإعلامي رامي الحلواني على قناة "إكسترا نيوز"، أن المنصة تستهدف مكافحة خطاب الكراهية والتطرف الرقمي، وتقديم محتوى ديني وسطي معتدل، موثق وعصري، يكون بديلاً آمنًا للمحتوى المتطرف المنتشر على كثير من المواقع التي تتصدر نتائج البحث عندما يبحث المستخدمون عن الفتاوى أو المعلومة الدينية.
وأوضح رسلان أن الهدف هو ملء الفراغ الإلكتروني الخطير، وبلورة رسالة مصر الدينية الوسطية عبر الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، من خلال منصة تفاعلية تستبق السلوكيات المتطرفة قبل أن تتحول إلى ظواهر، وتقدم خطابًا رشيدًا قادرًا على التواصل الفعّال مع الأجيال الجديدة.
وأشار إلى أن العمل على المنصة بدأ بشكل مكثف منذ تكليف الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري بمنصبه في يوليو الماضي، حيث قام بجمع مادة علمية ضخمة ألَّف منها كتبًا وموسوعات علمية تمثل نواة للمحتوى الذي تُبنى عليه المنصة، مضيفًا: «حان الوقت لتقديم هذا التراث العريق بصورة عصرية ملائمة لاحتياجات الشباب، ومانعة للتطرف، وبانية للإنسان».
وبشأن مراحل تطور المنصة، قال رسلان إن المرحلة الأولى بدأت بإطلاقها رسميًا يوم 18 يونيو، وهو اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية، في مصادفة رمزية تعكس طبيعة المنصة وأهدافها، وستتبعها خلال الأشهر الستة المقبلة مرحلة التوسع والتطوير، ثم بحلول يناير 2026 ستتحول المنصة إلى تطبيق ذكي متاح على جميع الأجهزة المحمولة.
0 تعليق