لم تعد الغرابة حكرًا على القصص الخيالية أو الأفلام السينمائية، بل أصبحت جزءًا من واقعٍ يوميّ تتشكل ملامحه تحت ضغط التوترات النفسية، والمشاكل الاجتماعية والأسرية، أو حتى بفعل ضغوط الحياة المتسارعة.
هذه العوامل كثيرًا ما تدفع بعض الأشخاص إلى تصرفات غير مألوفة تتجاوز حدود المنطق والعقل، وتُفضي إلى وقائع تثير الدهشة وتخالف كل التوقعات، ومن بين هذه الحوادث ما شهده الطريق السريع في إسبانيا، حيث تحوّل شجار مروري بسيط إلى مشهد استثنائي بطله نحال سبعيني استخدم النحل كسلاح ضد رجال الشرطة.
في واقعة غريبة ومثيرة، شهدت بلدة سيرفيرا في مقاطعة ليدا الكاتالونية بإسباني إثر توقيفه من قبل دورية مرورية، وذلك ووفقًا لصحيفة سيجرى الكاتالونية.
بداية الواقعة
وقعت الحادثة على الطريق السريع N-II، في بلدة سيرفيرا في مقاطعة ليدا الكاتابونية، حين لاحظت دورية شرطة محلية سائق شاحنة صغيرة يقود بشكل متهور ودون أن يضع حزام الأمان. وعند إيقافه، بادر السائق برد فعل عدائي قائلاً للضباط: "كان يجب أن أدهسك"، ما أثار استغرابهم ودفعهم للاشتباه بأنه تحت تأثير الكحول.
اختبار للكشف عن الكحول
طلب رجال الشرطة من السائق إجراء اختبار تنفس للكشف عن الكحول، وظهرت نتائج أولية تُرجّح وجود أثر للكحول في دمه، فطلبوا منه تكرار الاختبار لتأكيد النتائج، لكن السائق رفض وأبدى انزعاجًا شديدًا، لدرجة أنه صرخ في وجههم مهددًا: "سأقتلكم الآن!".
خلايا النحل
قبل أن يتمكن الضباط من اتخاذ إجراء، اتجه الرجل إلى الجزء الخلفي من شاحنته، حيث كان يحتفظ بعدد من خلايا النحل، وقام بفتحها ليطلق سراح سرب من نحل العسل، ما دفع الشرطيين إلى الفرار والاحتماء داخل أحد المطاعم القريبة بعد تعرضهما للسعات متعددة.
مطاردة واعتقال
عقب استدعاء تعزيزات أمنية، تمكّن رجال الشرطة من مغادرة المطعم وتعقب النحال الهارب، وتم القبض عليه بعد ساعات قليلة، ورغم الإفراج عنه لاحقًا بكفالة بعد الإدلاء بأقواله، فقد تم نقل الضابطين المصابين إلى قسم الطوارئ، حيث تلقيا علاجًا بالكورتيزول لتخفيف آثار اللسعات.
مصير قانوني غير محسوم
وفقًا للصحيفة الكاتولونية فإن النحال لم يُكشف عن هويته، وتداولت تقارير غير مؤكدة تفيد بتبرئته قضائيًا من تهمة الاعتداء، دون وجود تأكيد رسمي حتى الآن.
0 تعليق