أحد مؤسسي تمرد في حور لـ صدى البلد: الحركة هي «عصا موسى» التي ابتلعت الإخوان.. ومدير مكتب «البلتاجى» هددني بالاغتيال - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حسن شاهين:

30 يونيو.. ثورة الإنقاذ التي أنقذت الدولة من التفكك

تمرد كانت ناقوس السقوط الذي دوّى من كل مئذنة وكنيسة

22 مليون مصري وقّعوا استمارة تمرد.. والإخوان لا يعرفون إلا الإنكار

الجيش والرئيس السيسي أنقذا الثورة من الاندثار.. والشعب لم ينسَ

30 يونيو نقطة التحول نحو الجمهورية الجديدة

الشباب الآن في قلب السلطة.. وتمكينهم أصبح سياسة دولة

رسالتي للرئيس: “إنك اليوم لدينا مكين أمين”

في ذكرى مرور أكثر من عقد على 30 يونيو، يعود الحديث مجددًا عن أحد أبرز الوجوه التي ارتبطت بالحراك في تلك المرحلة، حسن شاهين، أحد مؤسسي حملة "تمرد" والمتحدث الرسمي السابق باسمها، والذي كان شاهدًا وشريكًا في لحظة فارقة من تاريخ مصر الحديث.

في هذا الحوار الخاص، يكشف شاهين تفاصيل ما قبل 30 يونيو، وكواليس إطلاق "تمرد" وتحدياتها، ويتحدث  عن التهديدات التي تلقاها بسبب موقفه من جماعة الإخوان، مؤكدا أن ما بعد 30 يونيو لم يكن فقط مرحلة انتقال سياسي، بل بداية لتأسيس دور جديد للدولة والمجتمع.

وإلى نص الحوار:


بعد مرور أكثر من عقد.. كيف تُقيّم اليوم ما حققته 30 يونيو من أهداف؟


كفي بـ 30 يونيو "ثورة الإنقاذ" إنها أطاحت بالجماعة الإرهابية وأنقذت الدولة من مخاطر التفكك في ظل سياسة استقطاب نفذتها جماعة الإخوان الإرهابية خلال فترة حكمهم، فضلا عن محاولاتهم لمحو الهوية الثقافية والحضارية لمصر.


30 يونيو كانت البداية لتدشين مرحلة مفصلية في تاريخ مصر، نقلت مصر من مرحلة الضياع والتفكك، إلى مرحلة البناء والتنمية، كما رفعت تلك الثورة شعار العمل للحفاظ على الدولة الوطنية وتثبيت أركانها ومؤسساتها المختلفة، فضلا عن أنها كانت السبيل لاستعادة مصر مكانتها الإقليمية والدولية.

ثورة 30 يونيو نقطة التحول التي دونها المصريون في سجلات الكرامة والعزة والشرف، سطروا بأحرف من نور في كتب التاريخ أنهم شعب لا يعرف المستحيل، انتفاضه المصريون فى 30 يونيو 2013 كانت لإعادة البلاد إلى المسار الصحيح.


30 يونيو رسمت مسارا جديدا للعمل الوطني المصري الخالص، لتنطلق مسيرة البناء والتنمية الحديثة على كافة الأصعدة والمستويات، استنادا إلى دعائم قوية وأسس متينة تتمثل في حالة التلاحم الشعبي والاصطفاف الوطني خلف القيادة المصرية لمجابهة كافة التحديات.

استطاع المصريون من خلالها أن يحفظوا وحدة وأمن بلادهم من مخططات خارجية كانت تستهدف بالأساس تقسيم مصر والتفريط في أراضيها.


علاوة على أن ثورة 30 يونيو كانت بداية الطريق نحو الجمهورية الجديدة، حيث شهدت فترة ما بعد الثورة تطهيرا لأرض مصر من الإرهابيين، إلى جانب خوض معركة التنمية والتعمير في كافة ربوع الوطن.

ثورة 30 يونيو نجحت في عودة الوحدة الوطنية بين المصريين بعد محاولات يائسة من قبل جماعة الإخوان الارهابية في خلق مجتمع قائم على أساس الاستقطاب والفرقة، و وقفت حائط صد أمام مخططات تستهدف التفريط في أرض مصر، حيث أجهضت تلك الثورة مخطط الجماعة الإرهابية في منح أجزاء من الأراضي المصرية لأطراف أخرى، وبقيت أرض مصر متماسكة وحرة أبية مستعصية على أي خائن.

ما ذكرياتك عن تأسيس تمرد.. وصف لنا ما وراءها؟

تمرد.. هى عصا موسي، إذا هي تلقف ما يأفكون، تمرد ابتلعت الجماعة الارهابية.

أردد دائماً مقولتي .. لم أغيرها، تمرد كانت ناقوس السقوط الذى دوَّى من كل مئذنة وكنيسة وساحة، فوقع الحق و بطل ما كانوا يعملون.

حملة "تمرد" كان هدفها الأساسى سحب الثقة من الرئيس الطائفى والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، جاءتنى فكرة جمع التوقيعات ضد الجماعة الإرهابية، لإثبات أن الأغلبية فى الشارع المصرى ضد إسقاط الهوية المصرية، وضد الإرهاب بكل صوره، وقررت أن تكون الحملة تحت شعار "تمرد".. اعترض، صوت المصريين حر ومستجاب وقتما أرادوا.. فعلوا.

وبالفعل لاقت فكرتى استحسان عدد من الزملاء، وعليه ألقيت البيان التأسيسى لتمرد عام ٢٠١٣ فى ٢٨ من أبريل، وكنت المتحدث باسمها حتى نهاية الحكم الطائفى فى مصر، تمكنت الحملة من جمع ٢٢ مليون و ١٣٤ ألف و ٥٤ توقيع مقابل 13 مليوناً و347 ألفاً و380 صوتاً جاءت بالإرهابى مرسى على كرسى أكبر منه ومن جماعته، و عندما دعونا المصريين إلى النزول و المشاركة فى ثورة 30 يونيو لحماية بلدهم، شارك 30 مليون مصري فى الثورة المصرية الضرورية لإنقاذ مصر من مخطط الفوضى فى الشرق الأوسط.

كانت "تمرد" وقتها صوت الشعب المصرى والتف حولها كل القوى السياسية ونصرها الله لصدق غرضها، وحفظها من الاندثار الرئيس عبدالفتاح السيسى والجيش المصرى كله عندما أيدوا مُراد الشباب الثورى الحر و رغبةً المصريين فى الحفاظ على بلدهم الغالية مصر.

الإخوان حاولوا الترويج أن حركة تمرد كانت مجرد أداة مرحلية.. كيف ترد على من يشككون في استقلاليتها ويقولون إنها صُنعت لخدمة قوى معينة؟


زوراً و بهتاناً.. تمرد بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. كلام الإخوان لا يعول عليه.

وقع على استمارة تمرد ٢٢ مليون و١٣٤ ألف و٥٤ مصري، ونزل ٣٠ مليون مصري الشارع يحملون لافتات عليها "ارحل يا مرسي انت و جماعتك" هل يعقل القوى المعينة اللي بيدعوا وجودها تكون دفعت ليا و لزملائي اللي شاركوني فى تمرد و لـ ٣٠ مليون مصري !!! من اجل التظاهر السلمي و المطالبة بحقنا في بلدنا.. "اغبياء حتي فى تأليف السيناريوهات اللي المفروض تخدمهم"


مسألة التهديد بالاغتيال يتحدث عنها مؤسسي تمرد جميعا.. هل حدث ذلك معك بشكل مباشر؟.. وما الآلية؟

جماعة الاخوان.. هى الجذر الفكرى للإرهاب، جماعة دموية لها تاريخ كبير من الاغتيالات لكل من عارضهم و تصدي لهم على مر التاريخ.

تعرضت لمحاولات اغتيال اكثر من مره علي يد الإخوان، علاوة عن مؤامرات فاشلة من صبيان الجماعة و ملاحقتهم ليا وقتها عند بيتي و مكان الشغل و مقررات تمرد.

لكن ابرز محاولتين للأغتيال.. كان من مدير مكتب الارهابي محمد البلتاجي، بعد مؤتمر لحملة تمرد في احدي المحافظات، وقتها كنت أعلنت ان عدد التوقيعات التي وصلت لها الحملة تجاوزت الـ 15 مليون توقيع و عليه يكون عدد مؤيدين و داعمين تمرد و عزل مرسي تجاوزت الـ 13مليون صوت الذي حصل عليهم الرئيس الاخواني مرسي خلال الانتخابات الرئاسية و بعد هذا المؤتمر، تواصل معي مدير مكتب محمد البلتاجي و ابلغني رسالة مضمونها "اخاف علي نفسي و أسرتي إذا استمرّت حركة تمرد" وحصل مشادة بينا و بلغته اني مكمل حتي رحيل الجماعة من الحكم و إلقائهم في السجون، ردد وقتها "انت اللي طلبت الموت" و بالفعل في نفس اليوم وانا في احدي مقرات تمرد، تم احراق المقر وانا فيه و فكره اني أنجو وقتها كانت صعبة، لان الحريق كان كبير و ضخم، لكن إرادة الله تمت و أحبطت محاولتهم.

ووقتها حررت محضر و اتهمت فيه محمد البلتاجي و مكتب الإرشاد بالكامل بمحاولة اغتيالي.

والمرة الاخري .. كان يسبقها ايضاً تهديد و عقبها محاولة صدمي بعربية.
في النهاية العمليات الارهابية جزء لا يتجزء من جماعة الشرور الإخوانية، ليس بجديد عليهم.


كيف تنظرون اليوم إلى المشهد السياسي في مصر؟ وكيف ترون دور الشباب الذي نزل في ٣٠ يونيو اليوم؟

شهدت الدولة المصرية خلال العقد الأخير، طفرة غير مسبوقة في ملف الشباب، فمنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد، حققت الدولة إنجازات ملموسة وواضحة للشباب، وهو ما تجسد في تقليد الكوادر الشبابية العديد من المناصب القيادية والتنفيذية، ووصول الشباب إلى مراكز صنع القرار، وأن يكون لهم دور محوري في المشاركة في العديد من الأحداث.

بالفعل تم تمكين الشباب وإعداد جيل جديد من القيادات الشابة، وتبلورت إرادة الرئيس السيسي في البرنامج الرئاسي، عبر مجموعة من الدورات ومؤتمرات الشباب الدورية التي توجهت بمنتدى شباب العالم وإنشاء الأكاديمية الوطنية للشباب، بالإضافة إلى إصداره قرارا بتعيين 4 مساعدين و4 معاونين لكل وزير من الشباب.

الدولة المصرية تسير وفقاً لسياسة التأهيل قبل التمكين بإطلاقها البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة عام 2015، واعلانها عن الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب، وكانت بداية خطة الدولة لتمكين الشباب مع إعلان الرئيس السيسي أن عام 2016 عام للشباب وعلى مستوى الجهاز الإداري كانت خطة التدريب والتمكين في كافة أجهزة الدولة من خلال محور التدريب وبناء القدرات باعتباره المحور الأهم في خطط الإصلاح وبرنامج عمل الحكومة، إلى جانب دعم المشاركة الحزبية للشباب بإطلاق تنسيقية شباب الأحزاب و السياسيين والإعلان عن اتحاد شباب الجمهورية الجديدة.

ومن مكاسب الشباب ايضاً ان قاعدة المشاركة الشبابية فى الأجهزة التنفيذية والتشريعية للدولة قد توسعت، من خلال وجود أسماء من الشباب في حركة نواب المحافظين.

فاستحوذ الشباب على 25 حقيبة من بين 39 قيادة تم اختيارهم في حركة المحافظين عام 2019 من بينهم 23 نائبا للمحافظ ومحافظين من الفئة العمرية الشابة ويُعد برلمان 2021 ترجمة حقيقية لتمكين الشباب والمرأة، لأن هناك قفزة ضخمة فى تمثيل المرأة والشباب بما يقارب 50% من تركيبة المجلس الجديد، مقابل 20% فى 2015 وغياب شبه كامل عن كل المجالس السابقة، و مازالت انتظر من الرئيس عبدالفتاح السيسي المزيد و المزيد من الخطوات الواسعة فى ملف الشباب و المرأة و ذوى الهمم.


من حين لآخر تطرح فكرة المصالحة من البعض.. كيف ترى ذلك بصفتك في طليعة الثائرين على حكم الإخوان؟

مستحيل أن يحدث ذلك، من لزوميات اللعبة فى السياسة ان يكون لك عدو ظاهر و عدو خفي، و عادتاً خطر العدو الخفى اشد وطأة من العدو الظاهر، و الأخوان على مر التاريخ لعبوا مع مصر دور العدوين معاً، و حالياً يؤدون دور العدو الخفي، لكن احب أقولهم من على لسان الخال عبدالرحمن الأبنودى.. مصر عارفة وشايفة وبتصبر، لكنها في خطفة زمن تعبر، وتسترد الاسم والعناوين.

جماعة الأخوان الارهابية بالفعل متورطة فى سلسلة من الجرائم و الأنشطة الارهابية التي استهدفت زعزعة استقرار الأمن و نشر الفوضي داخل الدولة المصرية.

بالإضافة إلى أنهم لم يتعظوا من درس 30 يونيو، و مازالت الجماعة إلى الآن تواصل ممارستها الاجرامية و التخريبية ضد الوطن و مؤسساته.

جماعة الاخوان الارهابية هى العدو الأول للأمن القومي المصري، وقد أثبتت الأحداث أنهم لا يؤمنون بالدولة و لا بالمواطنة، يعملون لصالح أجندات خارجية تهدف إلى تفكيك مصر و اضعافها.


ما رسالتك للرئيس السيسي والجيش ؟

الرئيس عبدالفتاح السيسي و الجيش المصري هم من حافظوا على ثورة 30يونيو من الاندثار عندما أيدوا مُراد الشباب الثورى الحر ورغبةً المصريين فى الحفاظ على بلدهم الغالية مصر.

الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يسع إلى منصب رئيس الجمهورية، تولى حكم مصر فى وقت عصيب، و مع ذلك لم يتردد فى اتخاذ أصعب القرارات بهدف حماية و تأمين و تنمية الدولة المصرية فى ظروف استثنائية شديدة الخطورة، و لصدق غرضه و شرف و نبل أهدافه تشعر طول الوقت بتأييد الله له فى كل خطواته.

كل ما أود قوله لرئيس عبدالفتاح السيسي، أن أنا حسن شاهين و الشعب المصري مازلنا إلى الآن نردد لك إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ.


ما الرسالة التي تحملها الأحداث الإقليمية والصراعات الحالية لمصر؟

مصر استطاعت بعد ثورة 30 يونيو أن تتبوأ مكانتها الإقليمية والدولية المناسبة والملائمة لها، وهو ما ظهر جلياً في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، حيث اتجهت كافة الانظار الى مصر باعتبارها قوة لا يمكن الاستغناء عنها لتحقيق السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الاوسط، رغم كل التحديات الداخلية و الخارجية مصر تظهر دوراً إقليمياً نشطاً ولا يمكن لجاحد ان ينكر ذلك.

أخبار ذات صلة

0 تعليق