واصل نادي ريال مدريد تعزيز صفوفه بالمواهب الشابة ضمن سياسة طويلة الأمد تهدف لبناء جيل مستقبلي قوي، حيث نجحت إدارة "الملكي" في التعاقد مع جابرييل سواريز كاستريلو، لاعب خط الوسط الهجومي في شباب أتلتيكو مدريد، في صفقة أثارت جدلًا داخل العاصمة الإسبانية، نظرًا لحساسية العلاقة بين الناديين.

وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن انتقال كاستريلو جاء بعد انتهاء اتفاقية "عدم الاعتداء" التي كانت تُبرم سابقًا بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، والتي نصّت على عدم استقطاب أي طرف للاعبين من أكاديمية الطرف الآخر.

وأوضحت الصحيفة أن إدارة أتلتيكو مدريد استبعدت كاستريلو من المشاركة مع فريق الشباب منذ ديسمبر الماضي، بعد رفضه تجديد عقده، رغم كونه من العناصر الأساسية في الفريق الرديف، حيث شارك في 21 مباراة سجل خلالها 8 أهداف خلال 1292 دقيقة، ما يعكس قيمته الفنية.

ومن المنتظر أن يُعلن ريال مدريد رسميًا عن الصفقة خلال أيام، في خطوة وصفتها "ماركا" بأنها ضمّت لاعبًا كان يمثل جزءًا من مشروع أتلتيكو المستقبلي، لكنه اختار ارتداء القميص الأبيض والانضمام إلى "الكاستيا"، الفريق الرديف للنادي الملكي.

تحركات أوسع للميرينجي على مستوى الأكاديميات:

ولم تكن صفقة كاستريلو استثناءً، إذ أشارت الصحيفة إلى أن ريال مدريد أبرم عدة تعاقدات بارزة لتعزيز فرق الناشئين:

أريس كابيتانا: ظهير أيمن دولي تحت 16 عامًا، من أصول رومانية، قادم من ليجانيس. ماريو بوليون وبابلو إيبانييز: لاعبا وسط شابان انضما لفرق الشباب. هوجو سارميينتو: ظهير أيسر يبلغ من العمر 15 عامًا، قادم من خيتافي. ليون ويستين: لاعب وسط أعسر سويدي، يبلغ 16 عامًا، انتقل من لاس بالماس، وسبق له تمثيل منتخب بلاده في الفئات السنية.

مشروع بعيد المدى

يُظهر هذا النشاط المكثف لإدارة الريال في سوق اللاعبين الناشئين أن النادي لا يكتفي بالتنافس على الألقاب، بل يواصل بناء قاعدة كروية عريضة تضمن له الاستمرارية على مستوى القمة، مستفيدًا من انفتاح سوق العاصمة مدريد، واستعداد اللاعبين الواعدين لارتداء قميص الريال، حتى وإن جاء ذلك من قلب الخصم التقليدي.