أستاذ بالأزهر: النبي جسَّد الرحمة كقيمة دعوية وإنسانية شاملة - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور علي عثمان شحاتة، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن وصف النبي محمد ﷺ بأنه "رحمة للعالمين" كما ورد في قوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، لا يقتصر فقط على كونه صفة دعوية، بل هو مبدأ إنساني شامل تجلّى في حياة النبي، وفي دعوته، وسلوكه، وتعامله مع الناس كافة.

أستاذ أزهري: الرحمة في شخصية النبي كانت تلازمًا بين الدعوة والخلق

وقال أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "الرحمة في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم كانت تلازمًا بين الدعوة والخلق، فهو لم يكن فقط يدعو إلى الرحمة، بل كان متجسدًا فيها؛ ولذلك فإنها ليست فقط صفة دعوية، بل منهج حياة وقيمة كونية شاملة".

وأوضح أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن مظاهر هذه الرحمة لم تقتصر على المسلمين فقط، بل شملت غير المسلمين، وحتى الحيوانات والبيئة، مشيرًا إلى أن النبي كان رحمة مهداة لكل الكائنات، وأن هذه الرحمة انعكست في كل تصرفاته، من أصغر المواقف إلى أعظم القرارات.

وأضاف أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، النبي صلى الله عليه وسلم دعا إلى الرحمة، ومارسها واقعًا حيًّا، وكان مثالاً للداعية الذي يعيش ما يدعو إليه،  وهذا ما يجعل وصفه بالرحمة للعالمين صفة متعدية تشمل كل ما يحيط بنا من بشر وكائنات".

وشدد أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، على أن الأمة بحاجة في هذا العصر إلى استحضار هذه الرحمة في خطابها، ودعوتها، وسلوكها، لتعيد تقديم صورة الإسلام الحقيقي الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، والذي أساسه الرحمة لا العنف، والرفق لا الغلظة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق