استقبل الهلال الأحمر المصري، بياته ماينل رايزينجر، وزيرة خارجية النمسا، والسفير النمساوي بالقاهرة جورج بوستينجر، والوفد المرافق لهما، حيث كان استقبال زيارتهم الرسمية للمركز العام، الدكتور عادل العدوي وزير الصحة الأسبق وعضو مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري، والدكتورة آمال إمام المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، للتعرف على أنشطة الهلال والاطلاع على جهود مصر في دعم الإنساني والإغاثي المقدم لغزة.
واستعرضت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، دور الهلال المصري كجهاز مساند للدولة في الأزمات المحلية والدولية، ومنها مؤخرًا أزمتي السودان وغزة، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر المصرى تم تفويضه من قبل الدولة المصرية ليكون الآلية الوطنية لتنسيق المساعدات الإنسانية المحلية والدولية إلى غزة بالتنسيق مع السلطات المعنية.
ومن جانبها، ثمنت بياته ماينل رايزينجر، وزيرة خارجية النمسا، جهود مصر والهلال الأحمر المصري وفي دعم الدول المتضررة من الحروب خاصة غزة، حيث تعد مصر دعامة الاستقرار في المنطقة، مؤيدة الموقف المصري بضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي سياق متصل، أشارت المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري إلى حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة إلى غزة والذي يعد الأكبر والأهم بين كافة الممرات وهو ما ظهر جليا أثناء فترة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت إمام على التزام مصر الإنساني تجاه دعم الأشقاء في غزة، مشددة على أن جميع المعابر المصرية لم تغلق منذ أكتوبر 2023، ودائمًا على أهبة الاستعداد لإدخال المساعدات في حال فتح المعابر من الجانب الأخر، مشيرة إلى أن مصر قدمت النسبة الأكبر من المساعدات من بين ما قدمته دول العالم.
وأوضحت التحديات والعقبات التى تقابلها عملية إدخال المساعدات خاصة مع الإصرار على الغلق التام للمعابر وما يخلفه من معاناة إنسانية غير مسبوقة لأهالى القطاع لاسيما الأطفال والنساء، لافتة إلى أن المجاعة التي يشهدها القطاع وتقييد عمل المنظمات الإنسانية، وأنه لا سبيل سوى تأييد موقف مصر الداعم إلى سرعة فتح ممرات آمنة لإنفاذ المساعدات الإنسانية.
ولفتت إلى أن الهلال الأحمر المصري هو الآلية الوطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة، ويبدأ دوره من استلام المساعدات المقدمة للقطاع محليا وكذلك دوليا برًا وبحرًا وجوًا، ومن ثم تجهيزها بالمراكز اللوجستية بالعريش والتي أُنشت خصيصًا لخدمة قطاع غزة، ويتم بها عملية التعبئة والتصنيف والتكويد للمساعدات طبقًا للمعايير الدولية المتفق عليها، ومتابعة تفويجها عبر المعابر وحتى تتسلمها الجهات المعنية بالتوزيع في الجانب الفلسطيني وأبرزهم الهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الأممية .
ونوهت أن الهلال الأحمر المصري قام منذ نوفمبر 2023 وحتى الآن بدور بارز في استقبال المصابين ومرافقيهم، وتقديم الخدمات الصحية والدعم النفسي للآلاف المصابين الفلسطينيين بالتنسيق مع وزارتى الصحة والتضامن، وإقامة مساحات صديقة للأطفال.
وفيما يخص أزمة السودان، استعرضت المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، جهود الهلال في الاستجابة لتداعيات الأزمة السودانية لما يزيد عن 800 يوم عمل، قائلة: إن فرق الهلال قامت باستجابة فورية لإغاثة الأشقاء السودانيين من خلال إقامة نقاط الخدمات الإنسانية على معبري قسطل وأرقين، بعد يومين من بدء الأزمة وذلك في 17 أبريل 2023.
وأشارت إلى أن الهلال المصري قام بدور محوري في الدمج المجتمعي للأشقاء السودانيين وإعادة الروابط الأسرية، لافتة إلى أن مصر لا يوجد بها مخيمات ويتم تقديم الخدمات للضيوف أسوة بالمواطنين المصريين.
اصطحبت المدير التنفيذي للهلال المصري الوزيرة النمساوية والوفد المرافق لها، صحبة الدكتور عادل العدوي وزير الصحة الأسبق وعضو مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري، ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة، ألفونسو بيريز وإيميلي جولر ممثلي الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر والهلال الأحمر، في جولة تفقدية لغرفة العمليات المركزية.
واستمع الوفد إلى آلية وكيفية متابعة فرق متطوعي الهلال الأحمر على المعابر، وآلية عمل الغرفة على مدار 24 ساعة في المتابعة والإبلاغ عن الأحداث المحلية والدولية، موضحة أن الغرفة مجهزة على أعلى مستوى بأحدث الوسائل التكنولوجية وتعمل كمركز رصد و تنبؤ.
وفي لافتة إنسانية، شاركت وزيرة خارجية النمسا بياته ماينل، خلال زيارتها مركز تعبئة وتجهيز المساعدات بالمركز العام، في تجهيز إحدى صناديق المساعدات الغذائية إلى غزة، وبعث رسالة دعم إلى الأهالي عبر صناديق الهلال الأحمر المصري.
وقعت "ماينل" على إحدى صناديق المساعدات الإغاثية التابعة للهلال الأحمر المصري، في رسالة دعم إلى أهالي قطاع غزة، تحمل كلمات: "رسالة صادقة من القلب، إلى كل من تحمل الألم والظروف، من النمسا نرسل محبتنا".
0 تعليق