مجاعة تهدد أطفال غزة.. ومنظمة إنسانية بغطاء إسرائيلي أمريكي| تفاصيل - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور عماد عمر، المحلل السياسي الفلسطيني، أن هناك أزمة إنسانية حقيقية تضرب قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بمنظومة الأمن الغذائي، نتيجة استمرار القصف الاسرائيلى المستمر  لمراكز الإيواء، ورفض دخول المساعدات الإنسانية لأكثر من أربعة أشهر، خاصة في شمال غزة.

أوضاع الأطفال كارثية

وأشار عمر، خلال مداخلة عبر تقنية “زووم” لقناة “إكسترا نيوز”، إلى أن هناك ما يقرب من 360 ألف طفل فلسطيني لا يتوافر لديهم الحد الأدنى من الأمن الغذائي، وقرابة 61 ألف طفل معرضون للوفاة، ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات، في ظل الحرمان من الغذاء والدواء.

الأمراض والأوبئة تنتشر

وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني، أن قطاع غزة يشهد انتشارًا واسعًا للأمراض والأوبئة، خاصة في المناطق الشمالية، مؤكدًا أن الأوضاع الصحية تتفاقم، بالرغم من المفاوضات الجارية في الدوحة، والتي تحاول إسرائيل استغلالها للضغط على الفصائل الفلسطينية للموافقة على شروطها.

الاحتلال يدمّر غزة ويفرض التهجير القسري

وشدد عمر على أن مدينة رفح بالكامل أصبحت تحت السيطرة الإسرائيلية، في حين دمّرت إسرائيل ثلثي مدينة غزة ومحافظات الشمال بالكامل، معتبرًا أن الاحتلال يتبع سياسة تدمير شامل، قبل إعلان هدنة الشهرين.

أزمة صحية خطيرة وحرمان المرضى من العلاج

ونوّه المحلل الفلسطيني إلى تحذيرات منظمة الصحة العالمية بشأن تدهور الأوضاع الصحية، لافتًا إلى أن هناك 23 ألف فلسطيني يحملون تصاريح علاج بالخارج بسبب إصابتهم بأمراض مزمنة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض السماح لهم بالخروج، فضلًا عن تفاقم حالات مرضى الفشل الكلوي، نتيجة رفض إدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات وأجهزة غسيل الكلى.

غزة بحاجة لـ 600 شاحنة يوميًا

وأشار عمر إلى أن غزة تحتاج إلى 600 شاحنة مساعدات غذائية يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، محذرًا من ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل جنوني، ما يزيد من معدلات سوء التغذية.

الاحتلال يفرض المجاعة كسلاح للتهجير

وأكد أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع والمجاعة كأداة عسكرية للتهجير، بجانب التصعيد العسكري الميداني، مشيرًا إلى وجود معبر جاهز في شمال القطاع لدخول المساعدات، إلا أن إسرائيل ترفض فتحه، بغرض تعميق الأزمة الإنسانية، والنزوح القسري جنوبًا.

منظمة “غزة الإنسانية”.. وجه آخر للاحتلال

وأضاف عمر أن منظمة “غزة الإنسانية”، التي يتم الترويج لها مؤخرًا، تعمل بتوجيهات إسرائيلية أمريكية، وهدفها الحقيقي هو التغطية على مخطط الاحتلال، وإضفاء شرعية إنسانية زائفة على سياساته، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يرفض أي حلول إنسانية مُعلّبة تُفرض عليه، في ظل استمرار القصف، والحصار .

أخبار ذات صلة

0 تعليق