صعّدت إيران، السبت، من لهجتها تجاه إسرائيل، متوعدة بتوسيع نطاق المواجهة العسكرية خلال الأيام المقبلة، وذلك عقب سلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي نفذتها طهران في الليلة الماضية وحتى صباح اليوم، رداً على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منشآت نووية ومراكز عسكرية داخل الأراضي الإيرانية.

ونقل مراسل وكالة "فارس" الإيرانية عن مسؤول مطلع قوله إن كبار القادة العسكريين في طهران أكدوا أن "الحرب التي بدأت نتيجة اعتداءات الكيان الصهيوني ستتوسع قريباً لتشمل جميع النقاط التي تقع تحت احتلاله، إضافة إلى القواعد الأميركية"، متوعداً برد "حاسم وواسع النطاق".

وأوضح المصدر أن ما جرى حتى الآن لا يمثل سوى بداية الرد الإيراني، مؤكداً أن الضربات التالية ستكون أكثر إيلاماً، وأن إيران هذه المرة مصمّمة على تغيير قواعد الاشتباك، ودفع إسرائيل وحلفائها نحو "مصير مشؤوم"، وفق وصفه.

وفي تطور لافت، أعلن المتحدث باسم الجيش الإيراني أن الجولة المقبلة ستشهد إطلاق ما يقرب من ألفي صاروخ، وهو ما يعادل عشرين ضعفاً من الهجمات التي نُفذت في الساعات الماضية، ما يعكس تصعيداً غير مسبوق في مستوى الرد الإيراني.

وكانت إيران قد أطلقت ست موجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة استهدفت مناطق إسرائيلية من الشمال إلى الجنوب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات، إلى جانب دمار واسع، خاصة في تل أبيب التي تعرضت لأعنف موجة قصف منذ بداية التصعيد.

وأكدت طهران أن عملياتها العسكرية ستستمر طالما استمرت إسرائيل في اعتداءاتها، ما ينذر بانزلاق الأوضاع في المنطقة إلى مواجهة مفتوحة قد تتجاوز الحدود المعهودة.