من المشاعر المقدسة إلى العالم.. هكذا تنقل وسائل التواصل صور وتجارب الحجاج - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

15 يونيو 2025, 6:39 صباحاً

تشهد مواسم الحج في السنوات الأخيرة تحولًا ملحوظًا في كيفية توثيق ومشاركة التجارب الروحانية، وذلك بفضل وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الرقمية ، فبينما يعود الحجاج إلى ديارهم محملين بذكريات لا تُنسى، يجد الكثير منهم في الفضاء الإلكتروني وسيلة للتعبير عن مشاعرهم ومشاركة لحظاتهم الإيمانية مع أحبائهم والعالم أجمع.

مشاركة التجارب الروحانية عبر الإنترنت

أثناء مناسك الحج وبعدها، يتوجه العديد من الحجاج إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة تجاربهم العميقة. يعبر البعض عن دهشتهم من عمق التجربة الروحانية وصعوبة التعبير عنها بالكلمات أو الصور، ويشيرون إلى أن مشاركة هذه اللحظات تثير الحنين لدى من سبق لهم الحج، بينما يعبر آخرون عن شوقهم لأداء هذه الفريضة.

ويختار البعض الابتعاد جزئيًا عن وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الحج، ثم يشاركون لاحقًا مع المقربين إليهم بعض اللحظات الأكثر تأثيرًا، معبرين عن امتنانهم للسلطات السعودية.

التصوير الفوتوغرافي: توثيق اللحظات الإيمانية ونقل المشاعر

ولا يقتصر دور وسائل التواصل الاجتماعي على مشاركة التجارب الشخصية، بل يمتد ليشمل توثيق اللحظات الإيمانية من خلال التصوير الفوتوغرافي. ففي كل عام، تتحول الأراضي المقدسة إلى مشهد بصري فريد، يجذب أنظار العالم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حيث يؤدي ملايين المسلمين فريضة الحج.

ويشير بعض المصورين إلى أنهم يشعرون بأنهم لا يوثقون حدثًا فحسب، بل يرسمون لوحة عظيمة للإيمان بألوان بشرية من كل قارة، ويؤكدون أن المصور خلال الحج لا يلتقط صورة فحسب، بل يتحرك بإحساس عميق بأن هذه اللقطة قد تبقى شاهدة على لحظة لن تتكرر في حياة الحاج.

ويرى البعض أن تجربة التصوير خلال الحج تضع المصور في قلب المشاعر الإنسانية، حيث يمر أمامه آلاف الوجوه التي تحمل قصصًا ودعوات وشوقًا ورضا.

تأثير الصور على الحجاج والمتابعين

لا يقتصر تأثير الصور على توثيق اللحظات الإيمانية، بل يمتد ليشمل التأثير العاطفي على الحجاج والمتابعين على حد سواء.

ويشير العديد من الحجاج إلى أن صور الحج تصل إلى العائلات والأصدقاء في غضون دقائق وتنتشر على نطاق واسع، مما يجعلهم يشعرون وكأنهم جزء من الرحلة الروحية على الرغم من المسافة.

ويؤكد آخرون أن الصور الاحترافية التي يشاركها المصورون على وسائل التواصل الاجتماعي تعزز مكانة الحج في قلوب الناس وتجعله أكثر واقعية وذات مغزى للمشاهد، حتى لو لم يكن يؤدي فريضة الحج بنفسه.

أخبار ذات صلة

0 تعليق