أكد الدكتور أحمد علوش، أستاذ الأدب والنقد الحديث المساعد بجامعة جازان، أن قرار وزارة التعليم بإجراء الاختبارات النهائية خلال يوم دراسي عادي يُعد قرارًا ذكيًا ومفيدًا نفسيًا وتربويًا، ويعكس توجهًا مدروسًا يهدف إلى تخفيف التوتر والقلق عن الطلاب وأسرهم.

وقال الدكتور علوش، في مقطع مصوّر نشره عبر حسابه في منصة "إكس": "أرى أن هذا من أذكى القرارات التعليمية، لأنه لا يهدف فقط إلى تنظيم العملية التعليمية، بل الأهم من ذلك أنه يخفف الضغط النفسي على الطالب وبيئته المنزلية. حين يتحوّل يوم الاختبار إلى يوم دراسي اعتيادي، يكون الطالب أكثر هدوءًا وتركيزًا، ويبتعد عن مشاعر التوتر المفرط التي تصاحب الأجواء الرسمية المعتادة للاختبارات".

وأشار إلى أن هذا الأسلوب أثبت فعاليته من خلال تجربة شخصية، حيث قال: "جربت هذه الطريقة في أحد اختباراتي الجامعية، وكانت مفيدة جدًا. كنت أذاكر جيدًا، وأنام مبكرًا، وأبدأ يومي بالصلاة والفطور وكأنه يوم طبيعي. أقرأ الصحف، أرتشف قهوة أو شاي، ثم قبل الاختبار بدقائق أذهب إلى القاعة بهدوء وثقة. فعليًا، شعرت أن نسبة التركيز كانت عالية، والتوتر شبه معدوم، وكانت النتيجة أداءً ممتازًا".

ووجّه الدكتور علوش مجموعة من النصائح للطلاب خلال فترة الاختبارات، من أبرزها:

تجنّب السهر، لأنه يضعف التركيز.

عدم القراءة السريعة قبل دخول قاعة الاختبار، واصفًا إياها بـ"قراءة الضياع والشتات".

عدم مراجعة الأسئلة مع الزملاء صباح يوم الاختبار، لأن النقاشات العشوائية قد تشتت الانتباه وتربك الذهن.

واختتم حديثه قائلًا: "خذ نفسًا عميقًا، وثق بنفسك، وكن هادئًا في ترتيب يومك. وصدقني، هذا الأسلوب سيُحدث فرقًا كبيرًا في أدائك. وفالكم التوفيق يا أبطال".

يُذكر أن اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثالث انطلقت اليوم في مدارس التعليم العام، وتُجرى ضمن اليوم الدراسي، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التربوية والتعليمية.