دراسة أمريكية: خفض مستويات الرصاص يحسن ضغط الدم وصحة عضلة القلب - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

16 يونيو 2025, 10:04 صباحاً

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن انخفاض مستويات الرصاص في دم السكان الأصليين الأمريكيين على مدى أكثر من عقد من الزمن يرتبط بتحسن ملحوظ في صحة القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك انخفاض ضغط الدم وتحسن وظيفة عضلة القلب.

وأظهرت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة جمعية القلب الأمريكية، أن تراجع تركيز الرصاص في الدم ساهم في تقليل ضغط الدم الانقباضي بما يعادل 7 ملم زئبق، وهو تأثير مماثل لما تحققه بعض أدوية علاج ارتفاع الضغط. وقد أُجريت الدراسة بإشراف المعاهد الوطنية للصحة، مع مراعاة عدة عوامل لضمان دقة النتائج، مثل المستوى التعليمي والدخل والتاريخ الطبي للمشاركين.

وشملت الدراسة 285 بالغًا من السكان الأصليين، تم اختيارهم من أربع مجتمعات قبلية في ولايات أريزونا، أوكلاهوما، داكوتا الشمالية، وداكوتا الجنوبية. وقد بدأت متابعة المشاركين في أواخر التسعينيات، حيث أُخذت أولى عينات الدم بين عامي 1997 و1999، وأُعيد جمع عينات جديدة بين عامي 2006 و2009، مع إجراء قياسات لضغط الدم وفحوصات شاملة لتقييم صحة القلب، منها تخطيط صدى القلب.

وأشارت النتائج إلى انخفاض متوسط مستويات الرصاص في الدم بنسبة 33%، من 2.04 إلى 1.37 ميكروغرام/ديسيلتر، فيما شهد من كانت لديهم مستويات أعلى في البداية انخفاضًا بنسبة وصلت إلى 55%، ما انعكس على ضغط الدم وتحسن مؤشرات القلب.

من جهتها، أكدت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة آن إي. نيجرا، أستاذة الصحة البيئية في جامعة كولومبيا، أن هذه النتائج تمثل تقدمًا مهمًا في مجال الصحة العامة، خاصة أن مجتمعات السكان الأصليين تعاني من تعرض أكبر للرصاص ومن نسب أعلى لأمراض القلب.

وأضافت نيجرا أن انخفاضًا بسيطًا في تركيز الرصاص قد يؤدي إلى تحسن كبير في مؤشرات الصحة العامة، مشيرة إلى أن هذه النتائج تفتح المجال أمام مبادرات بيئية وصحية تهدف إلى الحد من مصادر التلوث بالرصاص.

ويُذكر أن الرصاص معدن سام ينتشر بفعل الأنشطة الصناعية كالتعدين والتصنيع وحرق الوقود الأحفوري، وما يزال يُستخدم في صناعات عدة مثل البطاريات واللحام وبعض المواد المنزلية. ورغم التراجع في استخداماته، لا تزال آثاره الصحية تمثل تحديًا، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للتلوث.

أخبار ذات صلة

0 تعليق