بدون الكيميائي.. مزيج من دوائين يكافح سرطان الدم لدى 94% من المرضى - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

16 يونيو 2025, 11:53 صباحاً

أحدثت تجربة بريطانية نقلة نوعية في علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن، بعد أن أثبتت أن نهجًا علاجياً خالياً من العلاج الكيميائي يمكن أن يحقق نتائج أفضل وأكثر تحمّلًا للمرضى، وذلك باستخدام مزيج من دوائين معروفين.

ووفقاً لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قاد التجربة مجموعة من الباحثين في جامعة ليدز، حيث تم تقييم فعالية دمج دوائين مستهدفين لعلاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) لدى البالغين الذين لم يسبق لهم تلقي العلاج.

تجربة "Flai" في 96 مركزًا لعلاج السرطان

وأُجريت التجربة، المعروفة باسم "Flair"، في 96 مركزًا لعلاج السرطان في أنحاء المملكة المتحدة، بمشاركة 786 مريضًا، وجرى تقسيمهم عشوائيًا إلى 3 مجموعات:

الأولى تلقت العلاج الكيميائي التقليدي.

الثانية تلقت دواء "إبروتينيب" فقط.

والثالثة تلقت مزيجًا من "إبروتينيب" و"فينيتوكلاتكس"، مع توجيه العلاج وفق تحاليل دم شخصية.

نتائج مذهلة

وبعد مرور 5 سنوات، كشفت النتائج عن تفوق واضح للنهج الجديد: 94% من المرضى الذين تلقوا مزيج "إبروتينيب" و"فينيتوكلاتكس" بقوا على قيد الحياة دون تطور للمرض، مقارنة بـ 79% في مجموعة "إبروتينيب" وحده، و58% فقط بين من تلقوا العلاج الكيميائي.

كذلك، لم يظهر 66% من المرضى في المجموعة الثالثة أي أثر للسرطان في نخاع العظم بعد عامين، بينما لم تسجل أي حالة مماثلة في مجموعة "إبروتينيب" وحده، وسجّلت النسبة بـ 48% فقط في مجموعة العلاج الكيميائي.

ويعتمد العلاج الجديد على استهداف الخلايا السرطانية مباشرة: "إبروتينيب" يصنف كمانع لنمو السرطان، حيث يوقف الإشارات التي تستخدمها الخلايا للتكاثر. أما "فينيتوكلاتكس" فيعطّل بروتينًا رئيسيًا يساهم في بقاء خلايا السرطان حية.

وتشير هذه التجربة إلى إمكانية إحداث تغيير جوهري في بروتوكولات علاج سرطان الدم حول العالم، خصوصًا مع ما تقدمه من أمل بفعالية أعلى وراحة أكبر للمرضى، وتوجه نحو علاجات موجهة قائمة على علم الجينات وتحليل الاستجابة الفردية.

نشرت الدراسة في مجلة "نيو إنغلاند الطبية" وعُرضت على مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الدم في ميلانو، إيطاليا.

أخبار ذات صلة

0 تعليق