مجلس التعاون يبحث التصعيد الإقليمي في اجتماع استثنائي ويُفعّل مركز الطوارئ - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

16 يونيو 2025, 2:30 مساءً

أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن المجلس الوزاري ناقش، خلال اجتماعه الاستثنائي الـ48 الذي عُقد اليوم الاثنين الموافق 16 يونيو 2025 عبر الاتصال المرئي، برئاسة وزير خارجية دولة الكويت السيد عبدالله اليحيا – رئيس الدورة الحالية – وبمشاركة وزراء خارجية دول المجلس، آخر تطورات الأوضاع في المنطقة.

وأوضح البديوي في كلمته أن المنطقة شهدت في الأيام الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق، على خلفية الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والرد الإيراني عليها، مما أدى إلى تفاقم التوترات وفتح الباب أمام سيناريوهات غامضة ومقلقة، أضعفت المسارات السياسية وأدت إلى تعثر الجهود الدبلوماسية، وهو ما استدعى من دول المجلس الإدانة الفورية لتلك العمليات العسكرية.

وأشار الأمين العام إلى التداعيات المحتملة لهذا التصعيد، لا سيما في حال استهداف منشآت نووية، لما لذلك من آثار بيئية خطيرة وانعكاسات مباشرة على البنية التحتية الحيوية، إلى جانب المخاطر الاقتصادية المرتبطة بتعطل سلاسل الإمداد والتأثير على التجارة والطاقة وسلامة الممرات المائية.

وأضاف أن الأمانة العامة، واستجابةً فورية لتطورات المشهد، وحرصًا على تنفيذ توجيهات المجلس الأعلى بشأن تعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ، قامت بتفعيل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية على المستويات البيئية والإشعاعية، بالتنسيق مع الجهات المختصة في الدول الأعضاء، وعبر منظومات الإنذار المبكر.

وقد تم إصدار التقرير الفني الأول وتعميمه على وسائل الإعلام، مع التأكيد على متابعة المؤشرات الفنية بشكل دقيق.

وفي هذا السياق، طمأن البديوي بأن المؤشرات الفنية حتى الآن لا تزال ضمن النطاق الآمن، ولا يوجد ما يدعو إلى القلق، مشددًا على استمرار حالة الاستنفار الكامل لضمان أعلى مستويات الجاهزية وتعزيز اليقظة في مواجهة أي طارئ.

واختتم الأمين العام كلمته بالتأكيد على أن مجلس التعاون تأسس على قيم التضامن والعمل المشترك، ويعتبر الاستقرار عنصرًا أساسيًا لأمن شعوبه، ويواصل التزامه بتهدئة التوترات وتمكين الحوار ومنع الانزلاق نحو صراعات أوسع تهدد أمن الخليج والعالم، مجددًا دعوة المجلس لجميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن التصعيد العسكري، تفاديًا لانفجار أزمة لا يمكن التنبؤ بعواقبها.

أخبار ذات صلة

0 تعليق