"اجتمع مع مساعديه 80 دقيقة".. "ترامب" يناقش الانضمام لإسرائيل في الحرب على إيران - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

18 يونيو 2025, 8:06 صباحاً

في لحظة تاريخية مفصلية، واجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارًا مصيريًا قد يغير وجه الشرق الأوسط والعالم بأسره، فبينما كانت المنطقة تترقب، دار نقاش حاسم في البيت الأبيض حول خيار الانضمام إلى حرب إسرائيل ضد إيران، وهذا القرار، الذي يحمل في طياته مخاطر جر واشنطن إلى صراع إقليمي جديد، يمثل أيضًا فرصة لـلقضاء على برنامج إيران النووي، وجاءت هذه التطورات على خلفية تصريحات شديدة اللهجة من ترامب، وتحركات عسكرية مكثفة في المنطقة، ما يشير إلى أن واشنطن على مفترق طرق حرج.

خيارات صعبة

وحفلت الساعات الأخيرة من يوم أمس بالتوتر، حيث أكد ترامب في سلسلة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أن الولايات المتحدة تسيطر "سيطرة كاملة ومطلقة" على الأجواء فوق إيران، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وجه تحذيرًا مباشرًا للمرشد الإيراني علي خامنئي، واصفًا إياه بـ"الهدف السهل"، ومطالبًا بـ"الاستسلام غير المشروط" دون تفصيل معنى ذلك، وبعد اجتماع استمر 80 دقيقة مع كبار مساعديه في غرفة العمليات، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض.

وتتزامن هذه اللغة الصارمة مع وقت تشهد فيه طهران ضعفًا استثنائيًا، حيث تراجعت قوتها بشكل كبير بعد عام من الهجمات الإسرائيلية المتواصلة ضد حلفائها ووكلائها في الشرق الأوسط، ولطالما تبنى ترامب نهجًا عدوانيًا تجاه إيران، على الرغم من أن حملته الانتخابية ارتكزت على إنهاء الصراعات العالمية، وحتى وقت قريب، كان يسعى إلى اتفاق جديد لتقييد برنامج إيران النووي، ما يبرز التناقض في سياسته، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست".

مسار مجهول

والموقف الحالي لترامب قد يؤدي إلى تداعيات غير متوقعة، فإذا نجح في انتزاع تنازلات من القادة الإيرانيين لتفكيك برنامجهم النووي، أو دمره بالقوة العسكرية دون استفزاز انتقام كبير، فقد يُحتفى به كقائد حقق نتائج باهرة بفضل نهجه غير التقليدي في السياسة الخارجية، لكن، أي سوء تقدير في التعامل مع هذا الوضع قد يجر واشنطن إلى صراع كبير، مع عواقب وخيمة وغير قابلة للتنبؤ على المواطنين الأمريكيين، وقد يؤدي الفشل في الضربات العسكرية إلى امتلاك إيران أسلحة نووية، إذا قررت الحكومة تطوير هذا السلاح الذي لطالما نفت سعيها إليه.

وقال ترامب قبل اجتماعه مع مستشاريه: "لدينا الآن سيطرة كاملة ومطلقة على الأجواء فوق إيران. كان لدى إيران أجهزة تتبع جوية جيدة ومعدات دفاعية أخرى، والكثير منها، لكنها لا تقارن بالأشياء الأمريكية الصنع والمصممة والمصنعة"، وأضاف: "لا أحد يفعلها أفضل من الولايات المتحدة العجوز الطيبة"، ويشير هذا التصريح إلى تقييم أمريكي بأن معظم الدفاعات الجوية الإيرانية قد دمرت على يد إسرائيل في الأيام الأخيرة.

تحول استثنائي

وكشف قادة التقوا بترامب في قمة مجموعة السبع بكندا الاثنين الماضي أن ترامب قد طرح إمكانية الانضمام إلى الضربات الإسرائيلية ضد إيران، ويمثل هذا تحولًا استثنائيًا بعد أشهر كان فيها يدفع نحو حل دبلوماسي لبرنامج طهران النووي، أحيانًا رغم اعتراضات نتنياهو. وبحلول أمس أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن موقف الولايات المتحدة قد تغير، وأن ترامب يدرس جدّيًا الانضمام إلى الهجوم.

وقال السيناتور ليندسي غراهام، أحد أبرز صقور الحزب الجمهوري تجاه إيران، إنه تحدث إلى ترامب ويعتقد أن ترامب يريد مساعدة إسرائيل على "إنهاء المهمة" في تدمير البرنامج النووي للبلاد، بما في ذلك منشأة فوردو الرئيسية. وأضاف غراهام: "لا أعتقد أن إسرائيل تستطيع إنهاء فوردو بدون مساعدتنا، ومن مصلحتنا التأكد من تدمير هذا البرنامج، بقدر ما هو من مصلحة إسرائيل. لذا إذا كان هناك شيء تحتاج إلى القيام به لمساعدة إسرائيل، فافعل ذلك".

وأعلنت إسرائيل أن الهجمات الإيرانية أسفرت عن مقتل 24 شخصًا وإصابة أكثر من 600، فميا أفادت السلطات الإيرانية بأن 224 شخصًا قتلوا جراء الضربات الإسرائيلية حتى الأحد الماضي، وهي أحدث الأرقام المتاحة، دون تفريق بين الخسائر العسكرية والمدنية، فهل سيتمكن الدبلوماسيون من احتواء هذا التصعيد الخطير قبل أن يخرج عن السيطرة؟

أخبار ذات صلة

0 تعليق