أكد وزير الصحة د. أحمد العوضي أن الوزارة، وبتوجيهات القيادة السياسية، تولي كل الدعم والاهتمام للطاقات الوطنية، وتراهن على الأجيال الجديدة لتقود مرحلة جديدة من التميز والتحديث تواكب التحولات العالمية وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة والتغطية الصحية الشاملة بالكويت.

وأعرب العوضي، في كلمته خلال حفل تكريم 63 طبيباً وصيدلياً من خريجي جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، عن سعادته «بمشاركة الخريجين يوم الحصاد والفرح الذي تتوج فيه سنوات من المثابرة والتعب والسهر، وتعلن فيه بداية رحلة جديدة نحو ميادين المسؤولية والعطاء لجيل نعلق عليه آمالا كبيرة ونحمّله أمانة الإنسان وصحته وكرامته».

وأشار إلى أن «الخريجين يبدأون اليوم مساراً يحمل رسالة إنسانية نبيلة»، لافتاً إلى أن رسالة الطب لا تختصر في علاج المرض بل تتجسد في حفظ الحياة وصون الكرامة وتخفيف الألم والإنصات لوجع الإنسان قبل شرح نتائجه وفحوصاته.

وأكد وزير الصحة أن الطب والصيدلة ليسا مجرد مهنة يزاولها الإنسان بل هما منهج حياة يبدأ من احترام النفس ويمر بحسن التعامل مع الآخرين، «ويثمر في كل موقف تتخذون فيه القرار الصعب وتقدمون فيه ما قد يعجز عنه غيركم»، داعياً الخريجين إلى الترفق بضعف الناس والسمو بعلمهم.

وأضاف: «كونوا على يقين بأن النجاح في هذه المهنة لا يقاس بالدرجات أو الألقاب بل يقاس بحسن معاملة الإنسان المريض أياً كان اسمه أو لونه، فعاملوا مرضاكم كما تحبون أن يعامل أحبتكم وارحموا كما تحبون أن ترحموا»، ودعاهم إلى مواصلة التحصيل العلمي والتطور المهني، لافتا إلى أن العلم في الطب لا يتوقف والمريض لا ينتظر والتحديات لا تنتهي.