"فوردو" المنيعة.. القلعة النووية التي تُبقي إسرائيل في حالة قلق - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

17 يونيو 2025, 10:54 مساءً

انطلقت العمليات العسكرية الإسرائيلية قبل أيام، محققة بعض أهدافها في إلحاق الأذى بمنشآت نووية إيرانية، واغتيال علماء ذرة ومسؤولين في البرنامج النووي الإيراني، إلا أن الجائزة الكبرى، مفاعل "فوردو" النووي، لا يزال هدفاً بعيد المنال.

ماذا نعرف عن "فوردو"؟

تُعد محطة فوردو لتخصيب الوقود، التي تقع على بُعد 160 كلم جنوب العاصمة الإيرانية طهران، منشأة نووية شديدة التحصين، إذ بُنيت على عمق نحو 90 متراً تحت الأرض.

وتشبه المنشأة النووية الإيرانية القلعة الحصينة، فقد وُصفت بأنها تقع على عمق يعادل تقريبًا ثلاثة طوابق تحت الأرض، بعد أن جرى تحويلها من قاعدة صواريخ تابعة للحرس الثوري إلى منشأة لتخصيب اليورانيوم.

وتحيط بـ"فوردو" سلسلة جبال، كما تحصنها أنظمة دفاع جوي متقدمة توفر لها الحماية من الهجمات الجوية، ما يجعلها عصيّة على الاستهداف بالأسلحة التقليدية.

تدمير "فوردو" يتطلب تدخلاً أمريكياً

يتطلب تدمير "فوردو" تحوّلاً دراماتيكياً في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، يتمثل في تدخل أمريكي حاسم، إذ تمتلك واشنطن قنابل من طراز GBU-57 (وزنها 30 ألف رطل) القادرة نظرياً على اختراق نحو 60 متراً من الخرسانة، وهي القنبلة الوحيدة التي يُعتقد أنها تستطيع بلوغ عمق المنشأة.

كما أن قاذفة القنابل الاستراتيجية B-2، هي الوحيدة القادرة على حمل هذه القنابل، ما يدفع إسرائيل إلى الضغط باتجاه تدخل مباشر من واشنطن لتدمير هذا المفاعل العصِيّ على ترسانتها الجوية.

لا نجاح بدون "فوردو"

رغم ما حققته إسرائيل من نجاح جزئي في عمليتها "الأسد الصاعد"، التي تضمنت استهداف القيادة العسكرية الإيرانية، وتدمير مئات الصواريخ الباليستية وعشرات منصات الإطلاق، وإسقاط نصف أسطول الطائرات المسيّرة الإيرانية، إضافة إلى فرض السيطرة الجوية على غرب إيران، إلا أن تل أبيب تعتبر أن العملية لن تكتمل من دون تدمير "فوردو".

هذا المفهوم أوضحه السفير الإسرائيلي في واشنطن، يحيئيل لايتر، خلال تصريحه لقناة "فوكس نيوز"، بقوله: "لا يمكن اعتبار العملية ناجحة ما لم نقضِ على فوردو".

وأكد ذلك أيضًا الخبير في معهد ميدلبري الأمريكي، جيفري لويس، بقوله: "إذا بقيت منشآت مثل فوردو قائمة، فلا فائدة حقيقية مما تم تنفيذه".

وتزداد هذه المخاوف في ضوء ما كشف عنه عام 2023، حين عُثر على يورانيوم مخصب بنسبة 83.7% داخل المنشأة، وهي نسبة تقل قليلًا عن 90% اللازمة لصنع سلاح نووي، ما يعزز الاعتقاد الإسرائيلي بأن بقاء "فوردو" يعني اقتراب طهران من إنتاج أول قنبلة نووية.

ماذا لو لم تشترك الولايات المتحدة؟

السؤال المطروح داخل إسرائيل الآن: ماذا لو لم تشترك واشنطن في الحملة العسكرية الإسرائيلية للقضاء على البرنامج النووي الإيراني؟

في هذا السياق، يستعرض تقرير نشره موقع "تايمز أوف إسرائيل" سيناريوهات بديلة، ضمن تقرير بعنوان:

"البرنامج النووي الإيراني تلقى ضربة قاسية... لكن فوردو قد يحول دون شلّه تماماً".

من بين البدائل التي قد تلجأ إليها إسرائيل:

هجوم نووي تكتيكي مصغّر: خيار مطروح نظريًا لكنه مرفوض حاليًا نظرًا لتداعياته الأخلاقية والدبلوماسية.

عملية كوماندوز خاصة: على غرار العملية التي نفذتها وحدات النخبة الإسرائيلية في سبتمبر 2024 لتدمير مصنع صواريخ تحت الأرض في مدينة مصياف السورية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق