01 يوليو 2025, 7:08 صباحاً
في خطوة تبدو حاسمة لإنهاء الصراع في غزة، يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الإثنين المقبل، في إطار مساعي ترامب المتواصلة للضغط على إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بهدف إنهاء الحرب التي أودت بحياة الآلاف وفاقمت الأزمة الإنسانية، ووسط تصاعد التوترات وتعثر المفاوضات، يراهن ترامب على هذا اللقاء لتحقيق اختراق دبلوماسي يعيد الهدوء إلى المنطقة.
هدف رئيسي
وتُعد زيارة نتنياهو الثالثة إلى البيت الأبيض منذ عودة ترامب إلى السلطة في يناير 2025، ما يعكس الأولوية التي يوليها الرئيس الأمريكي لإنهاء الصراع في غزة، وأكدت كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن ترامب يتواصل بشكل مستمر مع الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن إنهاء الحرب يمثل هدفًا رئيسيًا له، وقالت ليفيت: "الصور المروعة القادمة من غزة وإسرائيل تؤلم القلب، والرئيس مصمم على إنقاذ الأرواح وإنهاء هذا الصراع"، ويأتي هذا الاجتماع بعد أسابيع من الجهود الأمريكية المكثفة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".
وتعثرت المحادثات بين إسرائيل وحماس مرارًا بسبب نقطة خلاف جوهرية: هل ينبغي إنهاء الحرب كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار؟ ولا يزال حوالي 50 رهينة محتجزين في غزة، ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، مما يزيد الضغط على الأطراف للتوصل إلى حل، وفي تصريحات حديثة، أعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أيام، قائلاً: "نتوقع وقف إطلاق النار خلال الأسبوع المقبل"، لكنه لم يكشف عن تفاصيل تدعم هذا التفاؤل، مما يثير تساؤلات حول جدوى هذه التوقعات.
جهود موازية
ويشارك وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في محادثات في واشنطن هذا الأسبوع مع كبار المسؤولين الأمريكيين، لمناقشة سبل إنهاء الصراع، وتُظهر هذه التحركات الدبلوماسية التزام الإدارة الأمريكية بدفع المفاوضات قدمًا، كما وافقت إدارة ترامب مؤخرًا على صفقة أسلحة بقيمة 510 ملايين دولار لتزويد إسرائيل بمجموعات توجيه دقيقة للذخائر، مؤكدة التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية ـن هذه الصفقة تدعم قدرة إسرائيل على "الدفاع عن نفسها"، مع الحفاظ على المصالح الوطنية الأمريكية.
ومع اقتراب موعد اللقاء تتجه الأنظار إلى واشنطن لمتابعة ما إذا كان ترامب ونتنياهو قادران على التغلب على العقبات التي أعاقت المفاوضات حتى الآن، والتحدي الأكبر يكمن في التوفيق بين مطالب إسرائيل الأمنية ومطالب حماس بإنهاء الحرب، فهل سيكون هذا اللقاء بداية لاختراق دبلوماسي، أم أنه سيظل محطة أخرى في سلسلة محادثات متعثرة؟
0 تعليق