الدوحة في 24 يونيو / بنا/ استقبل صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، في مكتبه بقصر لوسيل اليوم، أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، وذلك بمناسبة زيارتهم لدولة قطر للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي التاسع والأربعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد اليوم في الدوحة لمناقشة الهجوم الصاروخي الإيراني على دولة قطر.
وفي بداية اللقاء، أعرب سمو أمير دولة قطر عن شكره وتقديره لإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تضامنهم ومواقفهم الداعمة لدولة قطر، وإدانتهم الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية، والذي يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، متمنيًا سموه لأصحاب السمو والمعالي والسعادة الوزراء كل التوفيق والسداد في اجتماعهم، والخروج بنتائج تعزز استقرار المنطقة وأمنها.
وخلال اللقاء، نقل سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، إلى سمو أمير دولة قطر الشقيقة، وتمنياتهما لسموه بموفور الصحة والعافية، ولدولة قطر وشعبها الشقيق الأمن والاستقرار والازدهار، وتضامن مملكة البحرين الكامل مع دولة قطر الشقيقة، وإدانة المملكة الشديدة للهجوم الذي استهدف سيادة دولة قطر من قبل الحرس الثوري الإيراني، في انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة واضحة لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وحمّل سمو أمير دولة قطر سعادة وزير الخارجية تحيات سموه وتقديره لحضرة صاحب الجلالة الملك المُعظم، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، منوهًا بما يجمع بين البلدين الشقيقين من علاقات أخوية وثيقة في شتى المجالات، مثمنًا عاليًا تضامن مملكة البحرين وموقفها النبيل والداعم لدولة قطر، والذي يؤكد بشكلٍ جلي ما يربط البلدين من أواصر الأخوة والمصير الواحد المشترك، ويعد تجسيدًا حقيقيًا لوحدة الصف الخليجي.
من جانبهم، أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون تضامن بلدانهم مع دولة قطر، مشيرين إلى أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر، ومساسًا مباشرًا بأمن دول المجلس كافة، كما جددوا التأكيد على أن أمن دول مجلس التعاون ككل لا يتجزأ، وأن المجلس يقف صفًا واحدًا مع دولة قطر في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها.
وجرى خلال اللقاء، مناقشة أوجه تعزيز آليات العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة سُبل المحافظة على استقرار المنطقة وأمنها، والتأكيد على الحلول الدبلوماسية والسلمية لمختلف القضايا.
ع.إ , ج.ج
0 تعليق