القاهرة في 26 يونيو/ بنا / شارك النائب ممدوح الصالح عضو مجلس النواب، في اجتماع لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي، حيث قدّم عرضًا شاملًا لتجربة مملكة البحرين الرائدة في مجال التعليم الإلكتروني، مؤكدًا أنها نموذج متقدم للتكامل بين الرؤية الملكية والتخطيط الحكومي والوعي المجتمعي.
وأوضح الصالح أن تجربة البحرين في التعليم الإلكتروني انطلقت برؤية استراتيجية شاملة قادها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والذي أطلق في عام 2004 مشروع "مدارس المستقبل"، لتحويل المدارس إلى بيئات تعليمية ذكية مدعومة بالإنترنت والتكنولوجيا، فبدأت المرحلة الأولى بتغطية 11 مدرسة ثانوية، ثم توسّع ليشمل لاحقًا أكثر من 30% من المدارس الإعدادية حتى عام 2016، وهو ما شكّل نقطة تحوّل مفصلية في تحديث التعليم العام.
وقال: "الرؤية الملكية الرائدة وفّرت الأرضية الصلبة لهذا التحوّل، وجاء دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ليُعزز هذا التوجّه من خلال تبنّي سياسات التحوّل الرقمي الشامل التي انعكست بوضوح في قطاع التعليم".
وأشاد الصالح بجهود وزارة التربية والتعليم والوزير الدكتور محمد بن مبارك جمعة في تطوير البيئة التعليمية الرقمية وتوسيع منصات التعليم الإلكتروني، مشيرًا إلى أن الوزارة واصلت الاستثمار في التحوّل الرقمي من خلال إطلاق منصات رقمية متقدمة مثل بوابة التعلم الإلكتروني EduNet ومنصة EDUSIS، مما ساعد الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين على تعزيز التواصل التربوي، وإدارة الشأن الأكاديمي بكفاءة وشفافية.
وأكد أن أزمة جائحة كورونا في عام 2020 كانت محكًا حقيقيًا لنجاح هذه المنظومة، حيث أثبتت مملكة البحرين جاهزيتها العالية من خلال التعليم عن بُعد عبر القنوات التعليمية والمنصات الرقمية، واستمرار العملية التعليمية بسلاسة، مدعومة بوعي كبير من المجتمع وأطراف العملية التعليمية كافة.
وقال الصالح: "نحن اليوم أمام تجربة وطنية متكاملة، بدأها جلالة الملك المعظم، واحتضنتها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ونجح فيها المواطن، من معلمين وطلبة وأولياء أمور، وكل العاملين في قطاع التعليم، وإن البحرين تقدم نموذجًا يمكن أن تستلهم منه الدول العربية آليات بناء تعليم إلكتروني مستدام قائم على الشراكة والثقة والتطور".
وختم الصالح بالتأكيد أن التعليم الإلكتروني في البحرين ليس مجرد استجابة لحالات طارئة، بل هو جزء أصيل من خطة وطنية طموحة نحو بناء مجتمع رقمي معرفي قادر على التفاعل مع مستجدات العصر وتحديات المستقبل.
م.ص, s.a
0 تعليق