الأسباب وراء اتجاه مستقبل الخدمات الاستشارية في المملكة العربية السعودية نحو الشمولية - لايف نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
في ظل التحولات المتسارعة وتعقيدات المشهد العالمي اليوم، لم يعد الاكتفاء بالنصائح أو تقديم التوصيات كافيًا؛ إذ إن الحكومات والمؤسسات تتطلّب حلولًا تتجاوز العروض الاستراتيجية التي تمثل الخطط الاستراتيجية المنظمة والواضحة، فهي تتطلب خبرة ميدانية حقيقية، وقدرة عالية على التنفيذ والتسليم. من هنا جاءت "+إمباكت" لتجسّد هذا التوجه العملي، وتقدّم قيمة مضافة قائمة على الخبرة والتنفيذ الفعلي.أطلقت "سيركو" شركة "+إمباكت" في عام 2024 كاستجابة جريئة لاستبدال الخدمات الاستشارية التقليدية، فهي كيان استشاري يركز على التنفيذ وتحقيق النتائج على أرض الواقع. انطلقت أعمال الشركة بقلب المملكة العربية السعودية، داخل سوق يتناسب فيها طرديًا الإقبال على التحول مع حجم الطموح والفرص.

التوقيت لا يمكن أن يكون أفضل! فمع أكثر من 3.2 تريليون دولار تُضخ في مشاريع قائمة ومخطط لها، تشهد المملكة العربية السعودية واحدة من أضخم التحولات التنموية وأكثرها طموحًا على مستوى العالم. ويُخصَّص أكثر من تريليون دولار لصالح "مشاريع جيجا السعودية 2024" وحدها، فهي مشاريع عملاقة تستهدف تطوير الاقتصاد السعودي وتنويعه؛ إذ تضم 14 مشروعًا رئيسيًا مثل "نيوم"، و"البحر الأحمر"، و"القدية" من شأنهم إعادة رسم ملامح مستقبل البنية التحتية، والسياحة، والنقل، والحياة الحضرية.

مع تأكيد استضافة المملكة العربية السعودية لكل من كأس العالم 2030 ومعرض إكسبو العالمي، باتت الحاجة إلى خدمات بمعايير عالمية تُعلي من شأن المواطن والزائر، وتضعهما في صميم الأولويات، أكبر من أي وقت مضى. وتُولي هذه الفعاليات الدولية الكبرى أهمية قصوى لتقديم تجارب سلسة ورفيعة المستوى، تتمحور حول الإنسان، ولا يمكن توفيرها إلا من خلال استراتيجيات متكاملة، مع التصميم والتنفيذ وصولًا للتسليم، وهو تمامًا ما تتفوّق فيه "+إمباكت".

خدمات استشارية تصنع فرقًا

لاحت أمامنا فرصة فريدة من نوعها لتغيير طريقة الأداء، ولدعم الحكومات لا في البداية فحسب، بل طوال الطريق وصولًا لعملية التنفيذ والتسليم بنجاح. لم تعد الخدمات الاستشارية التي تقتصر على تقديم المشورة فقط داخل المملكة العربية السعودية كافية؛ حيث أصبحت الخدمات الأكثر شمولًا والحلول المتكاملة هي العرف السائد والأكثر طلبًا. نحتاج شركاء أعمال قادرين على التنفيذ بفاعلية، بدءًا من وضع السياسات وصولًا إلى إنجاز المشاريع، وأن يتحلوا بالمعرفة العملية اللازمة لتقديم حلول الخدمات والعقود الأكثر تعقيدًا للحكومات والمؤسسات الكبرى في المملكة.

غالبًا ما تنتهي الاستشارات بالتنفيذ والتسليم، لذا نسعى في "+إمباكت" لتقديم قيمة حقيقية من خلال رؤية ثاقبة متبوعة بالعمل. ولا نقدم استشاراتنا إلا فيما نجحت "سيركو" في تنفيذه بالفعل، فلا نعتمد على نظريات أو تخمينات، بل نتائج عملية مثبتة مدعومة بخبرات تشغيلية عالية الموثوقية.

تحول جذري في المفهوم التقليدي للخدمات الاستشارية

لقد عشت وعملت داخل الشرق الأوسط لأكثر من عقد من الزمان، وشهدتُ من كَثَب كيف تطورت المنطقة، وكيف تتوق المؤسسات إلى شركاء يستطيعون استيعاب التحديات والمساعدة في تطبيق حلول واقعية على نطاق واسع، فالمملكة العربية السعودية تحتضن بيئة عمل سريعة الوتيرة بجانب ارتفاع سقف التوقعات. نحن نعمل بجهد كبير لنساهم بفاعلية في تحقيق "رؤية السعودية 2030"، بدءًا من العمليات التشغيلية ووصولًا إلى تقديم الاستشارات للمشاريع الكبرى في جميع أنحاء المملكة.

توحيد الخبرات الأفضل في فئتها

منذ تأسيسها، واصلت "+إمباكت" نموها وتطورها، وكم نشعر بالفخر بأن "كلايمتايز"، شركتنا الاستشارية في مجال الاستدامة والهندسة، و"إكسبيرينس لاب"، وكالة تصميم وابتكار تجربة العملاء لدينا، قد اندمجتا الآن بشكل كامل تحت مظلة "+إمباكت". هذا أكثر من مجرد توحيد للعلامة التجارية، إنها خطوة استراتيجية توحد خبراتنا الأفضل في فئتها تحت رؤية ثاقبة موحدة: وذلك لتقديم خدمات استشارية تستند إلى معلومات وافية مع التنفيذ على أرض الواقع.

ومع هذا التطور، أصبحت شركة "+إمباكت" الآن رائدة إقليميًا في تقديم خدمات وحلول مُبتكرة في مجال الاستشارات، والاستدامة، وتجربة العملاء. مما لا شك فيه أن التكامل بين "كلايمتايز" و"إكسبيرينس لاب" يتيح لنا القدرة على الجمع بين التصميم الإبداعي والرؤية التنفيذية، مما يوفر للعملاء القدرة على "السبق في السوق" والمشورة التي لا تقتصر على كونها استراتيجية ومستدامة فقط، بل وقابلة للتنفيذ ومؤثرة.

تعمل هذه الخطوة على تعزيز قدرتنا على خدمة الحكومات والصناعات الخاضعة للوائح التنظيمية، عبر دورة حياة المشروع، بدءًا من الرؤية إلى التصميم وصولًا لمرحلة التنفيذ والتسليم. سواء أكنا نعمل على تحويل وتطوير المطارات، أم تمكين مشاريع "جيجا" العملاقة، أم إعادة تصور تجربة العملاء في القطاع العام، فإن "+إمباكت" تثبت وجودها بكل خطوة على الطريق.

الذكاء الاصطناعي يُحدث نقلة نوعية

ترتكز هذه الحلول الاستشارية على استخدام الذكاء الاصطناعي، الذي يساعد في تسريع وتيرة الابتكار لمشروعات البنية التحتية داخل المملكة العربية السعودية. ومن خلال الاستفادة من التحليلات المتقدمة للبيانات والتعلم الآلي، يمكننا الآن صنع قرارات مصممة خصيصًا ومدعومة بالبيانات، مما يحسن من دقة وكفاءة مشورتنا الاستراتيجية والتشغيلية.

في بلدٍ يركز على التحول الرقمي ضمن أهم المبادرات وعلى رأسهم "رؤية السعودية 2030"، يمكن تحقيق أقصى استفادة من خلال الذكاء الاصطناعي لدعم النماذج الاستشارية القابلة للتطوير، مما يضمن تلبية احتياجات الجمهور على نطاق أوسع، وسد فجوات الخبرة، وتسريع وتيرة الابتكار عبر مختلف القطاعات. يتصدر الذكاء الاصطناعي أولويات معظم الدول الكبرى مثل المملكة العربية السعودية التي تمر بعملية تحول رقمي سريع وضخم؛ إذ يوفر معلومات قيّمة تستند إلى أدق البيانات. فبطبيعة الحال، سيساعد هذا في إنجاز المشروعات باحترافية، وبالتالي الحصول على أفضل النتائج المرجوة والأكثر توافقًا مع أهداف التنمية الوطنية، بجانب تعزيز الكفاءة والحد من المخاطر المُحتملة.

خلاصة القول، نحن لا نكتفي بحل المشكلات فحسب، بل نعمل بطريقة متكاملة، مع الخبرة التشغيلية، والرؤية المحلية التي تميزنا عن الآخرين، لتحقيق نتائج فعالة على أوسع نطاق.

نواصل دفع عجلة النمو، مع امتلاك رؤية ثاقبة، وطموح بالغ الوضوح يتلخص في بناء شراكات قوية ومثمرة مع العملاء، لمواجهة أكثر تحديات العصر تعقيدًا، وصنع حاضر من التميُّز لمستقبل مُستدام. ومما لا شك فيه أن المملكة العربية السعودية هي خير مثال على توفير بيئة العمل المثالية لاحتضان هذا النهج وازدهاره.

أخبار ذات صلة

0 تعليق